الاثنين، 24 ديسمبر 2007

[ الشتـاء يغنـي يا سيدي ! ‘]


لـ يزيدكمـ عـشـقا ً بالـمـطر

" ليلة ممطرة "


http://www.up4vip.com/up/downloaded-f7cbea3710.mp3.html

و هبت عاصفه تشرين الثاني ، معلنا ً قدوم الشتاء بـرقصاته و انغامه ..
عاد الشتاء يغنيـ بعزف مختلف ، عاد يغني نغم الحزن في جبهت الهواء الباارد ، الذي يقرص اجسادنا الصغيرة .. و يهيمـ النمله و الدب الى جوفه ليحلمـ باعذب الاحلاام متمنيا ً له ربيعا ً زاهرا ً بعد مطره الشجي ..
عاد ليمارس معنا طقوس فصله المليء باجواء الاملـ ..
عاد لـ يجعل الطفله تتراقص فرحا ً و شقاوة تحته .. و عاد لـ يوجع قلب امها من ان يصيبها ضرربه من المطر فـ تصاب بحمى او زكامـ او شيء آخر ..
عاد لـ يسامر بدره في ليله مغيمه .. و عاد لـ يشاطر الطالب كوبه من القهوى .. بين اجواء الكتب و الورق ..
عاد لـ يحير الشعراء بـحروفه .. و عاد لـ يصنع البحيرات الجليد و يملىء الدنيا بياضا ً بعدما امتلت بالوحلـ ..
و عادت ليالي الشتاء الدافئة بالحب الذي يغمر ينابيعنا دون توقف .. كما عادت معه زخات المطر بصوتها الذي يعزف للشتاء لحنا ً بلا معنى و بلا حدود و بلا توقف ..
يصطحبه الشتاء رفيقا ً له في كل درب ، حين تطرق القطرات نوافذنا كلـ ليله .. فنخرج مسكورين بـ جماله .. و عندما نكون بلا وعي .. خرجنا لنبلل انفسنا تحته ، راقصين مع اغانيه العذبه ، ومنصتين الى مسويقاه الربانيه التي توقد فينا حب الحياة ، جاهدين ان تكون ايام الطفولة الساابقه حين كنا اطفالا ً نحمل في ايدينا المظلاات مترقبين سقوطه عند تلك الشرفه ، كنا نتجمع في تلك الحديقه نحمل بايدنا مظلات الطفولة رافعين ايدينا الى السماء ببرائه و طفولة " يا رب فـ ليسقط المطر و لكن من دون رعد او برق " خائفين من لون برقه عندما يلمع معلنا ً بداية شتاء جديد في اشهر قليله ، كنا نخاف صوت الرعد الذي يضفي الى المطر جماله .. بلـ كنا نعشق القطرات و هي تتساقط ببرائتنا و ناخذ بالرقص و الرقص دون توقف وأصوات ضحكاتنا وفرحنا تتعالى في هطوله ، كنا نختنق بتلك الملابس الثقيله التي كانت امهاتنا تلبسننا اياها خشيه من ان نصاب بتعويذة المطرر نفتح فمنا بكل براءة لكي نبتلع حباته , وكثيراً لم نكن نبالي بنظافة ملابسنا تحته, وكثيراً ما عوقبنا, وكثيراً ما سمعنا النصائح, وكثيراً ما أصبنا بالحمى بسببه!! ، و لكننا لاا لم نكن نبالي الاننا نعشقه ..

ولاا زلت اعشق الشتاء ، لكن عشقي يختلف عن عشقكم يا رفاق ..
فانا من يوقد الدفء في وسط الشتاء و انا من تتلزلج على جليد الميااه في حين سقوط الثلج ..
و انا من تبرد قهوتي بوخزة البرد ، حين اكون ساهيه في ورقه او كتاب من الذكريات ..
انا زهره الشتاء البنفسجيه .. التي تزهر وسط البرد دون غيرها من الزهرات ..
انا من اقود سيارة زمني بجنون غير قانوني ، مستمتعه بـ عبق المطرر .. حين يهطل على نافذه سيارتي الحمراء ..
انا من استعد لـ امتحاناتي بـرائحه الشتاء ، حين اجلس على الكرسي الهزاز بجوار المدفأة برفقة كوب قهوةٍ أو شايٍ ساخن اتنفس من دخانه عبق الشتاء المميز!

انا من انتظر هطول المطر كل ليله عند نافذه غرفتي البارده ، لـ انفث دعواتي و امنياتي لكمـ عند نزوله ..
انا من ابلل نفسي بطهاره المطر ، مزيله القذارة التي قذفتها الحياة في ..

و لي قصه من قلب مساء الشتاء ..
حين ابقى متسمرة عند شاشه التلفاز او شاشه الكمبيوتر مع لحافٍ دافئ وملابسَ أكثر دفئاً وقفازات صوفية وجوارب داكنة وقبعة دافئة, فكثيراً ما تكون برامج الشتاء مميزة, وهي ما تجبرني على ان اتسمر وحدي دون ان اشعر بالوقت!
و ربما تزقزق عصافير الشتاء هنا ، فـ لشاي الليمون افضلـ طريقه لـ وقفها او حليب الزنجبيلـ او شيء دافىء .. و عندما ادمن البسكويت و الشطائر .. كما ان بيتي الصغير ستملؤه رائحه الكعك الشتويّ,
ورغم برودة الجدران وظلامها وبرودة أطرافنا وتجمدها إلاّ أننا نشعر بحميمية هذا الفصل دون غيره من الفصول!!
وحين اعكس الحديث ، الى الماء الساخن بعدما كنت اكرههُ في الصيف ، وافرح حينما اررى دخانهُ
ًيتصاعد ، ولاا اتبرحُ منه حتى اتلذذَ بطعم الدِفىء هنا رغم اني اكرهه .. الا انني اعشقه .. ، و رغم التوبيخ الذي اخذه من المنتظرين خارجا ً لياخذون نصيبهم من الماء السَاخِن ْ.. الا اني اهْوى ان تتطاير شرارات الحماقه مني فـ انَهي الماء هناا ..

انه الشْتاء قد عاد يا سيدي ، لكنه عاد حزينا ً ، يحرقُ انوثتي التي خُلقت منه .. عاد كما لو انه قد تجمد من برودته ، عاد بـ لحن ٍحزين يُوقد حنايا الروح ِ في اضلعي ، و يرتجي المطر كما ارتجيه بالعوده ..

سيدي ، ان الشتاء يغني لنا ككلـ عامـ ، لكنه فقد تؤامه


فـ هلـ يعود لحنه لنا من جديد .. ؟؟

دُمتمـ بود ..

حـايـرة

ليست هناك تعليقات: