الاثنين، 31 ديسمبر 2007

امـقـُت الدراســة


في شوارع الدراسة و بين الكتب المتناثرة و الاوراق ..

و عند كوب القهوة كنت اردد كالمجنونة كلمات رسمت في ذاك الكتاب ..

كانت تونس وحشتي تلك الشمعة التي ذابت عند طرف القلمـ ..

تسامر دجى الليل المظلم .. كانت تلك النجمة تدعو لي بالنجاح .. و كان بدر القمر المتحول مزاجيا ً .. يصافر مزعجا ً هدوء الليل .. ليصنع لي شعوذات الامسية المليئة بالمذاكرة ..

و جاءت ايام الامتحانات ..
متتالية باحداث تتصارع عند ارصفه حياتي ..

امقتُ ذلك و لاا اخفي عليكم ذلكـ ..
الاني اخفيه في ظاهري العاشق ..
لكنه كذلك ، يكره اجواء الامتحان ..
حين احمل في يدي ذاك القلم الازرق الذي حتم ُ عليه ان يكتب و يكتب ..
و انفي عقلي ان يتراكض في ارجاء المملكه ..
و احصر في غرفة المعلومات الى ان ينفجرر
وان قلت لكم اني امقت ذلك فاني اعنيه
الاني امقته ..
آآه و يا ليته ينتهي ذاك العذااب ..

اتوقف عن كتابة العلومـ ، اعلم ان في جعبتي شيئا ً من المعلومات الكافية ..
التي تزدحم في الشوارع ان لم اوقفها و اضع تلك الاشاراات لهاا ..

فانها يمكن ان تسبب لي الحوادث ثم ..
اموت ..
نعم اموت ..
و من منا لاا يموت حين يعشق الدراسة ..

دعواتي لكم احبتي بدراسة موفقة و امتحانات سهله ..
حايرة

السبت، 29 ديسمبر 2007

مـجـنـونـتيـن !



احُاكي الناس هذه المرة باحساسٍ مُختلِفً عنهاا ..

الاني كُنتُ اشاجُرها ، و اهوْى ان اجعَلها تَبكي الاني اتلذذُ بذلِكـ ، اعَشقُها عندما تراكضني في ارجاء المنزل غاضبةٌ صَارِخهَ .. !

و اذوبُ عندما تهمس بخوفٍ واضِح " حمارة براويش لكن " .. !

اعشقها عندما تسامر الضحكه وجهها .. و تختلفُ تجاعِيدُها عندما تسهي ضحاكة ً.. لـ نغرق نحن بالضحك الى ان تسقط دموعنا و نبقى نتساقط ارضا ً من شده الضحك على تلك المقالب ..

تمتلكـ روح طفلة عندماا تلعب مع اخوتي الصغار في هذا و ذاكـ و تصنع الكعك الرمل بشقاوة .. و تخبؤ اشيائي لـ تجعلني اضحكـ فقط .. !

تملكـ روح الملاك الذي جسده الحب و الحنان .. و في حضنها تستكين الصرخات الغاضبة و تهدا لتنام في عقلها الملىء بالاحلامـ ..

اغضب و اصرخ و ابقى وحيده اخاصمها عندما تصنع تلك المقالب لـ تضفي في حياتي شيئا ً من الافراح ..

عندما ابتعد عنها ثانيه اشتاق اليها اكثر ، و تغمرني الاشواق عندما اكون بقربها اكثرر .. !

افرح بلا حدود و اطير كالعفصورة الصغيرة الحره ، الانها فقط باتت ليلتها بجوار سريري المخملي ..

و احتارُ فعلا ً ان اخذتُ افَكرُ فيكـ ِ .. الانكِ اكبر من ذلكـ ..

و تسامرها خالتي الصغيرة .. التي اصبحت تؤام لها بعدما رايتهما يلعبون و يضحكون و يدغدغوني لـ اكون انثى مجنونة .. و السبب هما

تصاحبهما النكت اينما ذهبها .. و حتى لو لم تكن مضحكه و تكون سخيفه الا اننا نضحك الانها سخيفه فعلا ً
.. تلك صاحبه العينين البنيتين المفعمه بالاحاسيس .. التي تبكي و تبكي و فجاه تضحك بلا سبب ..
و انصدم اكثر عندما تاتيني بجنون لـ تشم شعري و تناظر عيني و تلامس بشرتي و يدي و تقولـ " احبكـ ِ كم انتِ جميله .. " !

اي جنون يحمله عقلهاا ، احيانا ً اجلس لـ افكر هل هي مجنونة او مصاحبه بحمى لاا سمح الله بذلكـ ..

لـ كنني انصدم عندما اعرف الواقع

انهما ليستا مجنونتين او ان المرض قد سيطر عليهما .. بل هذا هما بواقعهما الضاحكـ .. .. !

مجنونتين بالفرح و الحب ..

بلـ ملااكين طاهرين لاا يحمل قلبهما الحقد لـ احد .. !

اتمنى حقا ً ان اراهما عندما تكبران اتمنى لهما كل الخير و التوفيق في حياتهما .. و اتمنى ان تبقيا مجنونتين لتبقى الحياة هكذا اسهل بكثير مما هي عليه لهما ..

ليـ جمله احتضنتها روحي منذ زمن اخشى ان ابوح بها .. !

" احبكما يا مجنونتين "

|| طَيـفُ امْـلـ ||




لاا تبالي فستشفى الجراح و ظلاام الليل لم يطول و انصتي في كل صباح بصوتا ً في الاعماق يقول ، " كلما زارنا طيف حب لاا ينام هزنا زادنا املا ً لاا يخشى الايامـ "


كمـ حركـت هذه الابيات في قلبي شيئا ً جمدتة رياح كانون الاولـ ، كمـ كانت تنزف و تتشوق الى ذاك الامل الذي انطفى مع ظلاام الليلـ ..

كمـ ارجعت الى ذاكرتي ذكريات صباحا ً يملئه الحبـ و الاملـ في شمسه احلاام الاطفالـ و في ضوئه املـ الكبار ..

فكمـ كان ذاك الزائر الذي طرق قلوبنا بهدوء الصمتـ ، له بصمة خاصه في كل مناا ..

فكمـ هز الالمـ الخبيث مبعده عن بيوتنا ..

له في ثنايا الجراحـ بلسمـ يداوي كلـ علل المخلوقـ ..

كمـ فتح اُذونيـ لتستمع بتاني انـ هناكـ ، بسمة و هناكـ ضحكة .. خالية من وحلـ الالمـ ..تستودع اوجاع الآه بفرح لاا يزولـ حتى باقوى المنظفات ..

كمـ انعش ذاكرتيـ ، ليستوطن بوجفها الاملـ الذي نسى لـ برههـ ان ذاك الليل لاا يطول و ان خلفه توجد الشمس الدافئه ..

خلق الاحساس الذي ذبل و مات بعد ان فقد زخات مطره ..

ما اجمله من مولود يملىء ارجاء الحزن بصوته العذبـ ، مخيفا ً اوجاع نفسي ..

سابقى اسير و اسير على ذلك الجسر ، حتى استقبل الفجر ببسمه لاا تنسى .. ولاا تفارق شفاتي ..

سابقى اسير بلا توقف و باسمترار لم و لن اباليـ بـ حزن اقتاتني الى عثرات الحياة ..

لن ابالي بـ وجع قد احتل عرشي بحربه ..

فسوف ياتي يوم استقبل ذاك الطيف الذي لاا ينامـ ..

يحميني من خوف الحزن و الالمـ ، يضفي الي طيف الفرح الذي لاا يرحلـ ..

كم اعشقه و اهواه و اموت جنونا ً فيه ..

فليته يعلم عن حبي المجنون له ، عله يرحمني و ياتي ليزيدني املـ لاا يخشى مصاعب الحياة كما اخشاها انا ..

جميل ان يزرع هؤلاء الناس في قلوب اطفالنا الاملـ الذي اتمنى ان لاا يزولـ حتى لاا يتالمو من مراسيم العزاء في عز الحياة المؤلمة ..

حتى لاا يزولـ الاملـ من قلوبكم يا صغار ليكن الفرح طيفكم الحارس ، و ليكن الله و رسوله و اهل بيته اصحابكمـ الى طريق النهايه ..




الأربعاء، 26 ديسمبر 2007

يـَجـْتاحُـنـي الـواقـْع !



كُنت أعتقد إنكَ أكثر تمسُكاً بي ..


أُفضل الإبتعاد الآن ..


إبتعد عني فقربُكَ يُربكني و.. أنا لا أحتاجُ لذلك


ستبقى كما أنت .. متردداً بشأني


لم تُحبني يوماً .. لن تُحبني يوماً


مُجرد عاطفة وقتية .. ستنتهي مع الزمنْ !


ستصحو من نومِكَ قريباً ..


أنا يقظة .. قد صحوتُ - للأسف - منذُ زمنْ !



26 / كانون الاول / 2007


حـايرة

الاثنين، 24 ديسمبر 2007

[ الشتـاء يغنـي يا سيدي ! ‘]


لـ يزيدكمـ عـشـقا ً بالـمـطر

" ليلة ممطرة "


http://www.up4vip.com/up/downloaded-f7cbea3710.mp3.html

و هبت عاصفه تشرين الثاني ، معلنا ً قدوم الشتاء بـرقصاته و انغامه ..
عاد الشتاء يغنيـ بعزف مختلف ، عاد يغني نغم الحزن في جبهت الهواء الباارد ، الذي يقرص اجسادنا الصغيرة .. و يهيمـ النمله و الدب الى جوفه ليحلمـ باعذب الاحلاام متمنيا ً له ربيعا ً زاهرا ً بعد مطره الشجي ..
عاد ليمارس معنا طقوس فصله المليء باجواء الاملـ ..
عاد لـ يجعل الطفله تتراقص فرحا ً و شقاوة تحته .. و عاد لـ يوجع قلب امها من ان يصيبها ضرربه من المطر فـ تصاب بحمى او زكامـ او شيء آخر ..
عاد لـ يسامر بدره في ليله مغيمه .. و عاد لـ يشاطر الطالب كوبه من القهوى .. بين اجواء الكتب و الورق ..
عاد لـ يحير الشعراء بـحروفه .. و عاد لـ يصنع البحيرات الجليد و يملىء الدنيا بياضا ً بعدما امتلت بالوحلـ ..
و عادت ليالي الشتاء الدافئة بالحب الذي يغمر ينابيعنا دون توقف .. كما عادت معه زخات المطر بصوتها الذي يعزف للشتاء لحنا ً بلا معنى و بلا حدود و بلا توقف ..
يصطحبه الشتاء رفيقا ً له في كل درب ، حين تطرق القطرات نوافذنا كلـ ليله .. فنخرج مسكورين بـ جماله .. و عندما نكون بلا وعي .. خرجنا لنبلل انفسنا تحته ، راقصين مع اغانيه العذبه ، ومنصتين الى مسويقاه الربانيه التي توقد فينا حب الحياة ، جاهدين ان تكون ايام الطفولة الساابقه حين كنا اطفالا ً نحمل في ايدينا المظلاات مترقبين سقوطه عند تلك الشرفه ، كنا نتجمع في تلك الحديقه نحمل بايدنا مظلات الطفولة رافعين ايدينا الى السماء ببرائه و طفولة " يا رب فـ ليسقط المطر و لكن من دون رعد او برق " خائفين من لون برقه عندما يلمع معلنا ً بداية شتاء جديد في اشهر قليله ، كنا نخاف صوت الرعد الذي يضفي الى المطر جماله .. بلـ كنا نعشق القطرات و هي تتساقط ببرائتنا و ناخذ بالرقص و الرقص دون توقف وأصوات ضحكاتنا وفرحنا تتعالى في هطوله ، كنا نختنق بتلك الملابس الثقيله التي كانت امهاتنا تلبسننا اياها خشيه من ان نصاب بتعويذة المطرر نفتح فمنا بكل براءة لكي نبتلع حباته , وكثيراً لم نكن نبالي بنظافة ملابسنا تحته, وكثيراً ما عوقبنا, وكثيراً ما سمعنا النصائح, وكثيراً ما أصبنا بالحمى بسببه!! ، و لكننا لاا لم نكن نبالي الاننا نعشقه ..

ولاا زلت اعشق الشتاء ، لكن عشقي يختلف عن عشقكم يا رفاق ..
فانا من يوقد الدفء في وسط الشتاء و انا من تتلزلج على جليد الميااه في حين سقوط الثلج ..
و انا من تبرد قهوتي بوخزة البرد ، حين اكون ساهيه في ورقه او كتاب من الذكريات ..
انا زهره الشتاء البنفسجيه .. التي تزهر وسط البرد دون غيرها من الزهرات ..
انا من اقود سيارة زمني بجنون غير قانوني ، مستمتعه بـ عبق المطرر .. حين يهطل على نافذه سيارتي الحمراء ..
انا من استعد لـ امتحاناتي بـرائحه الشتاء ، حين اجلس على الكرسي الهزاز بجوار المدفأة برفقة كوب قهوةٍ أو شايٍ ساخن اتنفس من دخانه عبق الشتاء المميز!

انا من انتظر هطول المطر كل ليله عند نافذه غرفتي البارده ، لـ انفث دعواتي و امنياتي لكمـ عند نزوله ..
انا من ابلل نفسي بطهاره المطر ، مزيله القذارة التي قذفتها الحياة في ..

و لي قصه من قلب مساء الشتاء ..
حين ابقى متسمرة عند شاشه التلفاز او شاشه الكمبيوتر مع لحافٍ دافئ وملابسَ أكثر دفئاً وقفازات صوفية وجوارب داكنة وقبعة دافئة, فكثيراً ما تكون برامج الشتاء مميزة, وهي ما تجبرني على ان اتسمر وحدي دون ان اشعر بالوقت!
و ربما تزقزق عصافير الشتاء هنا ، فـ لشاي الليمون افضلـ طريقه لـ وقفها او حليب الزنجبيلـ او شيء دافىء .. و عندما ادمن البسكويت و الشطائر .. كما ان بيتي الصغير ستملؤه رائحه الكعك الشتويّ,
ورغم برودة الجدران وظلامها وبرودة أطرافنا وتجمدها إلاّ أننا نشعر بحميمية هذا الفصل دون غيره من الفصول!!
وحين اعكس الحديث ، الى الماء الساخن بعدما كنت اكرههُ في الصيف ، وافرح حينما اررى دخانهُ
ًيتصاعد ، ولاا اتبرحُ منه حتى اتلذذَ بطعم الدِفىء هنا رغم اني اكرهه .. الا انني اعشقه .. ، و رغم التوبيخ الذي اخذه من المنتظرين خارجا ً لياخذون نصيبهم من الماء السَاخِن ْ.. الا اني اهْوى ان تتطاير شرارات الحماقه مني فـ انَهي الماء هناا ..

انه الشْتاء قد عاد يا سيدي ، لكنه عاد حزينا ً ، يحرقُ انوثتي التي خُلقت منه .. عاد كما لو انه قد تجمد من برودته ، عاد بـ لحن ٍحزين يُوقد حنايا الروح ِ في اضلعي ، و يرتجي المطر كما ارتجيه بالعوده ..

سيدي ، ان الشتاء يغني لنا ككلـ عامـ ، لكنه فقد تؤامه


فـ هلـ يعود لحنه لنا من جديد .. ؟؟

دُمتمـ بود ..

حـايـرة