الجمعة، 18 يناير 2008

عِندما يَثمُل ُ الدمْ !!


حينما ونت السماء
وصاحت المخلوقات
وناحت الملائكة
عندما صرخت فاطمةُ في السماواتِ العُليا حزنا ً ..
و نُصبَ السواد
و اختضبتْ الِرمال و السماء باللونِ الاحمر ..

عندها فقط ..

اعلم ان عاشُوراء قد حلت
و ان الدم قد ثمل من مثوى عيني الكرب و البلاء ..
و هنا عند تلك البقعه بقي رذاذ الحبر المتجمد ..
حقا ً لاا تسعني حروفي بالحديث عن تلك المصائب فـ لو بدات اكتب و اكتب لم و لن انتهي ..

لكم مني حروفي ..

حينَ تئن ُ السماء ..
وتستفيقُ النجوم ، و يشقُ القَمر عبابَ الليلِ بوجعٍ قاتِل ..
و تهبُ الرياح في ارض ٍ عطشه ..
هناكـ َ كُنت انا ..
بجناحِ حمامة مجروحه بقلبِ انسانة مُشتاقة لـ اضرِحتِهُم ..
قد بقِيت هُناكَ حُبلى بالحزن ِ
عند الفُرات .. على جُثةِ قمْر بني هاشم بلا كُفوف ..
بجروح ٍ ثملة َبالدم
مشِيت بين تلك الاجساد الممدده
عند الاكبر قد حلت عيناها في جراحٍ بقيت تنزِف
عند وجهِ النبي و رائحهِ علي ..
بقيت تصيحُ بانينْ
حتى وصلت الى ارض فُنيت بها الكلِمات ..
في رذاذ عُرسِ الدم
بالم سُكينة َبلا عريس بقِيت تمشي و تمشي
و طافت بها الرياح حاملهً صدى نياحٍ و صِياح ..
بترنيمة حزن تعزفُ على غيثارةِ الحياة ..
صوتُ امراءة
بعباءةٍ سوداء مكسورةً الاضلاع تمشي بانينها الموجْع ..
فـ اي حجرٍ حتىْ لاا يحملُ قلبا ً لاا يبكي لِوجعِها ..
بلونِ الدم َاختضبت رمالُ كربلاء ..
و بنُورِها الذي انارَ ذاكَ الظلاام المُوحش
تعبةُ هي لزرء ولدِها الحسين
عند مَثوى عينيها
تكسرت الحروف
روح ٌ هامِدهَ تضجُ بنحِر الحُسَين
و آه ٌ قد تجسدت هناك

مفجوعةٌ تِلكَ البيضاء
بقِيت ذِكرىْ تُرفرِفُ كُلَ عام بحزن ٍعلى سماءِ الكربِ و البلاء
صارخة ً بصرخة ِ زينب " اللهمَ اجعلهُ قربانا ً مِنا "


كتبتها في لهيب ادمعي


حايرة
18/ كانون الثاني / 2008
9/ محرم /1429


فداء لك ارواحنا سيدي اياليتنا كنا معكم
كمثل فطرس نحن سيدي بل اذل جئناكـ تائبين نادمين
فاشفع لنا سيدي ولكل من مر وقرا هذه الحروف ..
لو تعلم يا مولاي ما في قلبي من المـ و حب لكمـ
عيناي سيدي تقرحت من الدموع ..
توجهت بحبكم الى الله فاشفع لي يا مولاي يا سيدي و رجاي
السلام عليك يا ابا عبد الله
ماجورين

ليست هناك تعليقات: